مدرسة نوي الاعدادية الجديدة بنين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة نوي الاعدادية الجديدة بنين

منتدي تعليمي متطور


3 مشترك

    ماالمقصود باللغة

    Nadw
    Nadw


    عدد المساهمات : 12
    نقاط : 39
    التميز : 1
    تاريخ التسجيل : 05/05/2010
    العمر : 41

    ماالمقصود باللغة Empty ماالمقصود باللغة

    مُساهمة من طرف Nadw الأحد مايو 23, 2010 6:38 am

    إن اللغة نعمة الله العظمى، وميزة الإنسان الكبرى، ولها قيمتها في جميع مجالات الحياة البشرية، وهي الخاصية التي تميز بها الإنسان عن سائر الحيوان، ولو أن البعض قد عدها وسيلة فإنها في الحقيقة غاية تدرس لذاتها بمناهجها وقواعدها لأنها وعاء الأفكار بل هي جزء منها وربطت بين الفكر والعمل، ومن عناصرها: التفكير والصوت، والتعبير عن الفكر الداخلي والعمل الخارجي، وبفضل هذه النعمة قد أصبح الإنسان كائنا مثاليا على وجه الأرض.
    فاللغة بمفهومها الحقيقي من خصائص الإنسان، ولكنا نقرأ ونسمع عن لغات كثيرة لمخلوقات أخرى مثل:
    لغات النمل والطيور والحيوان والأسماك وغيرها، وجاء في القرآن الكريم إشارة لبعض هذه اللغات، حيث حكى عن نملة سليمان عليه السلام: {قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا…} وقوله تعالى عن الهدهد وسليمان: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ}.
    وهذا يدل على أن لمخلوقات الله الأخرى لغات تتخاطب بها، ولكنها تختلف عن لغات البشر وأن لغة الإنسان مقرونة بالفكر في إصدار الأصوات وتلقيها ويحكمها العقل وينظم عملياتها ولا يجـعلها أصواتا خالية من المعنى، والنظام هو الذي يمنحها الثراء والفاعلية والتعبير عن الأهداف السامية والذهنية المجردة، ويتطور أمرها بتطوير نضج الإنسان، ونضج عقله وترقي فكره، واللغة بهذا المعنى من خصائص الإنسان وحده دون سائر المخلوقات الأرضية الحية الأخرى، وما أعظم منة من الله على الإنسان حيث يقول: {لرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الأِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}.
    إن للغة البشر مقدرة على الإبداع والإمتاع والابتكار، والمقاطع التي ننطقها هي تأثيرات صوتية طبيعية تستقبلها الآذان لكنها مرتبطة بأعضاء النطق فلا نستطيع أن نعرف حركات الأعضاء النطقية إذا صرفنا النظر عن التأثير الصوتي، والصوت - إذن- أداة للتفكر، وإن للغة في كل لحظة نظاما ثابتا وحركة متطورة، ولها في مجموعها أشكال كثيرة متضاربة لأنها في مجالاتها المتعددة: مادية وعضوية ونفسانية، وكما أن اللغة - بصفتها المذكورة - من خصائص الإنسان فإنها غاية منشودة في حياته الفردية والاجتماعية.

    مكانة اللغة العربية:
    إن اللغة العربية هي من أقدم اللغات وأغناها على الإطلاق، ولأسرار وحكم يعلمها خالق البشر والقوى، اختار هذه اللغة وعاء لكتابه الخالد، كما أشار إليه قوله: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}، (الشعراء : 192-193)، وكانت اللغة العربية قد بلغت قبل البعثة المحمدية أوج كمالها في التعبير البليغ السامي عن جميع مقومات الحياة، وأوج مجدها في الفصاحة والنتاج الأدبي شعرا ونثرا، وظهرت روائـع إنتاجها في الأشعار والأمثال والقصص.
    ومع نزول القرآن في هذه اللغة ارتفع شأنها وأصبحت اللغة السائدة في بلاد العرب والمسلمين، وإن للغة العربية فضلا كبيرا على نشر حضارة الفكر العربي الإسلامي، وتقدم العلوم والفنون والآداب المخـتلفة، ولأجل القرآن ظهرت علوم القرآن كلّها كما ظهرت علوم اللغة والنحو والصرف، والبلاغة التي كانت أساسا لتفسير نصوص القرآن وفهمها، ومن أجله أيضا ظهرت علوم منهجية مثل علوم التاريخ والأخبار والأسانيد وغيرها، كما تقدمت - تطبيقا لتعاليم القرآن - علوم كـثيرة مثل الرحلات والجغرافيا والسير، واستحدثت علوم الطب والكيمياء والاجتماع وعلوم أخرى تابعة لدراسة القرآن، مثل التجويد والتلاوة إلى جانب علوم عديدة إسلامية.
    و يتضح من هذا كله مدى طاقة اللغة العربية لما تمتاز به من قوة بيانها وأصالة ألفاظها وأصواتها وموسيقى كـلماتها ووفرة معانيها، ولماّ كانت العلوم الإسلامية كلها تقوم على المبادئ القرآنية والسنة النبوية فيجب اغترافها من مناهلها الفياضة الأصلية ألا وهي نصوص القرآن والحديث النبوي فلا يتحقق هذا الهدف المنشود إلا عن طريق اللغة العربية التي هي وعاءهما الأصلي، وإذا رجعنا إلى نصوص القرآن وجدنا أن اللغة العربية هي مركز الانطلاق إلى حظيرة القرآن إذ جاء فيه: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}، و{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} و{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}.
    وإن دراسة القرآن والحديث تحتاج إلى اللغة العربية لما فيها من معان سامية ومفاهيم أصيلة، وإذا قدمت معاني القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية مترجمة إلى اللغات الأجنبية فتعوزها روح الأصالة وروعة النصوص التي ينوط بها إعجاز القرآن وكذلك غزارة المعاني التي تمتاز بها اللغة العربية، ومن ماحية أخرى إن نشر اللغة العربية بين الشعوب الإسلامية في مقدمة الوسائل الفعالة التى تساعد على إيجاد التقارب الفكري بين الأمة الإسلامية لأنها تحمل في طياتها القيم الروحية التي يمنحها الإسلام لكل مسلم كما تكمن فيها روح الألفة والمودة والأخوة التي تربط بين قلوب المسلمين برباط وثيق، ومنح الله سبحانه وتعالى للمسلمين هذه اللغة لتحقيق التفاهم والترابط بينهم في أنحاء الأرض، بحيث يسعى كل مسلم لأن يقرأها ويفهمها بل ويتحدث بها، وإنها أيضا الوسيلة الأولى لنشر الدعوة الإسلامية.
    ومن هنا يمكن أن نقول إن اللغة العربية تربط بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها برباط فكري ولفظي، لأن القرآن ليس مجرد مبادئ وتعاليم منعزلة عن الظاهر اللفظي وأن إعجاز القرآن منوط باللغة العربية، وإن اللغة العربية بطاقتها وتـراثها لجديرة بأن تكون وسيلة للتفاهم بين الشعوب المسلمة في كل مكان وعونا على المحافظة على الوحدة الفكرية والمظهرية بين أفرادها وجماعاتها، وأن الوحدة الفكرية بين المسلمين تعلب دورا هاما في هذه المرحلة الحرجة الخطيرة التي يمر بها العالم العربي والإسلامي.
    ويمكن تلخيص أهمية نشر اللغة العربية في البلدان الآسيوية والأفريقية والأوربية والأمريكية في النقاط التالية:
    1- إن هناك خطة خفية لنشر الفرقة بين المسلمين بالانتزاع من أيديهم حبل اللغة العربية الذي يعتصمون به جميعا، فحينئذ يسهل تشويه تعاليم الإسلام بين من لا يعرفون اللغة العربية، عن طريق كتب ومنشورات ومطبوعات عن الإسلام بغير اللغة العربية يراد بها القضاء على الإسلام معنويا بتشويه تعاليمه وبثّ السموم الفكرية بين أتباعه.
    2- إن اللغة العربية تعلب دورا هاما وفعالا في مواجهة التحديات المعاصرة لأن انتشارها بين المسلمين المنتشرين في أنحاء العالم يساعدهم على تفهم دينهم والتمسك بطاقتهم الروحية.
    3- إنها تساعدهم على استعمالها في التفاهم المتبادل فيما بينهم حتى يتيسر إيجاد تجاوب مشترك يمكنهم من مقاومة التخريب الفكري الذي تمارسه الجهات المغرضة لتشويه تعاليم الإسلام الحقة وتقطيع ذلك الرباط الذي يربط بين أبناء الأمة الإسلامية برباط فكري وروحي.
    4- إن اللغة العربية هي وعاء القرآن الكريم ومركز الانطلاق إلى حظيرة القرآن والمنبع الأصلي للعلوم الإسلامية كلها كما أنها تساعد على توطيد ركن التعارف وتوثيق عرى التفاهم بين أبناء العالم العربي الناهض وبين أبناء البلدان الإسلامية غير الناطقة بها.
    المدير
    المدير
    Admin


    عدد المساهمات : 64
    نقاط : 125
    التميز : 6
    تاريخ التسجيل : 13/03/2010
    العمر : 49
    الموقع : المدير

    ماالمقصود باللغة Empty رد: ماالمقصود باللغة

    مُساهمة من طرف المدير الإثنين مايو 24, 2010 12:22 am

    معلومات قيمة من شخص قيم
    محمد سنجر
    محمد سنجر


    عدد المساهمات : 47
    نقاط : 111
    التميز : 0
    تاريخ التسجيل : 13/03/2010
    الموقع : مشرف المنهج المدرسي

    ماالمقصود باللغة Empty رد: ماالمقصود باللغة

    مُساهمة من طرف محمد سنجر الأربعاء مايو 26, 2010 11:07 am

    جزاك الله خيرا
    هذا هو المعهود عن أهل اللغة العربية
    ويكفينا شرفا إنك منهم
    والحمد لله الذي أنعم علينا بتدريس اللغة العربية فهي أسمى لغة ويكفي أنها لغة أهل الجنة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 7:12 am